الصناعات الخرسانية وصناعة الطوب والقصارة العازله للحرارة والمقاومه للحريق

1 – البوزلانا الاستعمالات

في الزراعة –
تمارس معاملنا للتوف أعمال الحفر والغربلة والطحن والتحميل والعسف والمعالجة والتدرج ، وتجري أبحاثاً مرحلية لتطويرها، وذلك في سبيل التعرف على الأوجه المتعددة لاستخدامات التوف البركاني في أعمال الزراعة والبناء، وإننا وبمساعدة معاهد الأبحاث المحلية والعالمية والجامعات والرواد من مزارعي القطاع الخاص الذين استخدموا التوف منذ أعوام عدة، سنكون قادرين على دعم النتائج الواعدة والتي تم الحصول عليها محلياً في مزارع للورد ونباتات الزينة المختلفة، والتي سوف يتم تعميمها على الزراعات الموسمية والحقلية والخضار والفواكه سواء كانت المحمية منها والمكشوفة وذلك في ضوء النتائج التي تم الحصول عليها في دول أوروبا التي أثبتت نتاجاً زراعياً يزيد عن سبعة أضعاف النتاج في التربة العادية وحتى الخصبة منها. 

تلخيص طرق استعمال التوف للزراعة  بما يلي:
• يستخدم التوف كفرش زراعة معزول (منعزل عن الأرض) حيث تزرع فيه الأزهار والورود بهدف الوصول إلى مواصفات مقبولة لدى البورصة العالمية أي الزراعة بقصد التصدير.
• الزراعة في الأصص البيئية لكافة أنواع نباتات الزينة وزهور القطف المتعددة بمواصفات عالمية.
• زراعة الخضروات والمحاصيل الحقلية سواء منها ما هو في المحميات الزراعية أو الحقول المفتوحة.
• زراعة أشجار الفواكه كالتفاحيات والكرمة والمانجا وغيرها.
• زراعة النباتات الطبية والعشبية.
• أعشاب الملاعب الرياضية ومضامير العدو.
• استخدامات صناعية كأن يدخل في صناعة الأبنية الأسمنتية الخفيفة الوزن والطوب .
• كطبقات مانعة وعازلة في الملاجئ وكفرش حافظ لتمديدات الأنابيب وطبقات مضغوطة وماصة في ملاعب التنس.
• يستخدم في خلطات إنتاج الأشتال المثمرة ونباتات الزينة ، وذلك بنسب معينة ومحددة مع البيتموس والبرلايت هذا مع العلم أن خلطات التوف وحدة قد أثبتت أيضا نتائج مرموقة في إنتاج الأشتال.
• يستخدم في تنقية الغاز الطبيعي .
• يستخدم في معالجة مخلفات الحيوانات .
• مادة مفيدة في علف الحيوانات .
• معالجة المياه العادمة الصناعية والصرف الصحي .
• الاستخدام في محطات الطاقة النووية .
• تجفيف الحبوب الرطبة ومواد مانعة للتجبل في مخازن الاسمدة .
• صناعة الاسمنت ومواد البناء .
طرق الزراعة بالتوف البركاني:
كما أسلف ذكره، يستعمل التوف كفرش لزراعة أنواع الورود والخضروات والأزهار والأشجار وهناك طريقة مثلى لاستعماله مع كل منتج، وتختلف الطرق باختلاف متطلبات المنتج، ومن هذه الطرق ما يمكن تلخيصه بما يلي:

1- طريقة القنوات المحفورة:

تكون هذه الطريقة مناسبة بشكل خاص لزراعة الورود في البيوت المحمية والمكشوفة على حد سواء، ويوصى قبل حفر القنوات أن يتيقن المزارع من كون السطح المخصص ذي ميول في اتجاه واحد وبنسبة 1.5% على الأقل. وتشق القنوات مع المحافظة على نسبة الميل المنوه عنها أعلاه بعرض يتراوح بين 60-70 سم وبعمق يتراوح بين 20-30 سم، وهنا نود الإشارة إلى أن الزراعة بالقنوات وبهذه الطريقة يمكن تطبيقها بطريقتين:
أ‌- الطريقة المعزولة عن الأرض الطبيعية عن طريق تغليف القناة بشرائح بلاستيكية.
ب‌- الطرق المتصلة وذلك بدون عازل يفصل بين تربة الأرض الأم و التوف.
(وفي هذه الطريقة ليس هناك متطلبات الميل)
تزود القناة بنوعين بحجمين مختلفين من التوف (خشن ، ناعم)، ويوضع التوف الخشن في الجزء السفلي بارتفاع 20-25% من عمق القناة، ويكون بحجم يتراوح ما بين (4-14 ملم) وظيفتها صرف الماء الزائد عن حاجة النبات حيث يتسرب بحكم الميل المذكور إلى فتحة الصرف في نهاية الخطوط الزراعية؛ ويتخلص من مياه الري الزائدة خارج البيوت البلاستيكية في ري الأشجار المثمرة.
ويعبأ الجزء العلوي من القناة بالتوف بالحجم من (صفر-8 ملم) بحيث يوفر الوسط الزراعي المطلوب.
وميزات هذه الطريقة هي انخفاض النفقات وسهولة التنظيف سواء للتوف نفسه كوسط زراعي للنبات، أو للبيت المستعمل.

2- الزراعة بأوعية ستيروفورم:

وتستعمل لكافة أنواع الزراعات المعتمدة عن التربة وهي جيدة بشكل خاص للنباتات الحساسة لأمراض التربة.
هذه الطريقة بسيطة وسهلة التنفيذ، ويفضل وضع التوف من الحجم الخشن (4-14) في أسفل الوعاء، وحجم (صفر –8) في الطبقة الزراعية من وعاء الستيورفورم. ولكي يتم صرف المياه خارج الدفيئة، تتبع الميول كما ورد في الطريقة رقم (1) أعلاه. وكما ذكرنا فإن التوف الخشن يعمل على تجميع المياه الزائدة عن حاجة النبات لصرفها.
تتميز هذه الطريقة بكون الدفيئة الحاضنة للأوعية مهيأة بيئياً ونقية وتتمتع بحساسية منخفضة لصرف المـاء خارج الدفيئة، هذا بالإضافة إلى أن الفصل بين النبات عن طريق زراعتها بأوعية منفصلة يمنع انتقال أمراض التربة فيما بين النباتات، وذلك عن طريق انتشارها نتيجة لاتصال النباتات عن طريق التربة داعيك عن مدى تأثير الملوحة (إذا ما وجدت) على النباتات.

3- الزراعة بأوعية مشكلة من ألواح شبه بلاستيكية من الموبال أو البوليجال:-

تشكل هذه الأوعية من ألواح (شرائح) الموبال أو البوليجال عن طريق فرشها في المحمية أو البيت البلاستيكي، ثم ترفع جوانبها طولاً لتكون وعاء بشكل حرف ( U ) يمتد من بداية البيت إلى نهايته، ويفصل فيما بينها طرق للخدمات بحيث يحتوي البيت الواحد على عدة صفوف من هذه الأوعية، أن رفع الأوعية أو طيها  لتكوين الجوانب يكون بأبعاد غيد محددة أساساً، ويمكن تنفيذها بناءً على رغبة المزارع ونوع الزراعة وكثافتها مع التأكد من وجود الجوانب (الجدران) لضمان عدم فتحها عن طريق الاستعانة بمشدات أو أحزمة من الأسلاك الحديدية في الجزء السفلي من الوعاء.
يوضع التوف الخشن بحجم (14-14) في أسفل الوعاء بينما يكون (الوسط الزراعي) في الجزء العلوي.
وميزات هذه الطريقة بالإضافة إلى المميزات التي تتمتع بها طريقة الزراعة بأوعية الستيرفورم أن سعر الأواني المصنعة على أرض الدفيئة بهذه الطريقة أقل كلفة وتضمن مرونة أكبر في العمل بالإضافة إلى كلفة منخفضة لوحدة المساحة الزراعية (الدونم).

4- الزراعة الحرة بدون جدران (المساكب الحرة):

يوصى باستعمال هذه الطريقة لكافة أنواع الزهور بالإضافة لوجوب التركيز على ضمان ميول أرضية القنوات لا تقل عن 2% على أقل تقدير، وذلك لضمان صرف الماء خارج الدفيئة، وللحصول على الصرف السريع في مسكب الزراعة، يمكن رفع مركز المسكب أو بديته ( حسب النظام المتبع في الصرف) بمقدار 5-7 ملم، ويمكن استحداث هذا الارتفاع عن طريق عن طريق الاستعانة بتربة محلية رخيصة أو رمل بحري، مع وجوب التأكيد على كون المسار بين مسكب و آخر مائلاً أيضاً لضمان خروج الماء من المسكب، أما إذا أريد فصل فرشة التوف عن الأرض لأسباب تتعلق بحالة أو نوعية الأرض الأم المستعملة، فيمكن اتباع إحدى الطريقتين التاليتين:
• استعمال شريحة بلاستيكية عادية توضع على الأرض كفرشة تفصل بين التوف وقاع المسكب.
• الاستعانة بفرشات من شرائح البوليسترين أو الموبال مع التأكد أن هذه بدورها تتمتع بميول في الحدود المنوه عنها أعلاه.
• في هذه الطريقة يوضع التوف في مساكب بارتفاع من 15-20سم حسب نوع الزراعة المطلوبة، وتتلخص ميزات هذه الطريقة بما يلي:
• مرونة في تنويع المزروعات وتبادلها في المواسم المتعاقبة.
• سهولة التعامل وسرعة الإنجاز دونما حاجة إلى تحضيرات كثيرة.
• انخفاض النفقات بشكل ملحوظ .
• سهولة التنظيف والتعقيم.

5- الزراعة في دلاء وأكياس بلاستيكية:

يوصى بهذه الطريقة لأنواع الزراعات لمرة واحدة مثل تلجيرنيوم والخضروات المختلفة، وتمتاز هذه الطريقة بتدني تكلفة الزراعة، فأسعار الأكياس والدلاء معقولة ويمكن استعمال الدلاء لمرات عديدة، هذا بالإضافة إلى أن كمية الفرش قلية ى تتعدى 35 متراً مكعباً للدونم الواحد.
إن الفصل بين النباتات نتيجة لزراعتها في أكياس أو دلاء منفصلة يمنع التلوث بأمراض جذور النبات (كالبندورة) وينصح باستعمال التوف من حجم (صفر-8 ملم).

6- الزراعة بلا معزل عن التربة:

توفر هذه الطريقة للجذور إمكانية إخراق طبقة التوف والامتداد والتفرع في الأرض الطبيعية، وبذلك تتمتع الزراعة بميزات الزراعة بالتوف والتثبيت أو التشبث بالأرض، ويوصى بهذه الطريقة لكثير من نباتات الزينة الحقلية كنبات السفاري وزهرة الشمع وكذلك في المزروعات التجارية كأشجار الفواكه كالتفاحيات والموز الذي حققت زراعته نتائج باهرة من حيث النوع والكم.
في هذه الطريقة لا ينظر إلى التوف كفرش منفصل وإنما كعامل للنمو وتحسين النوع وذلك للأسباب التالية:-
• يهيئ التوف بيئة تهوية إضافية في منطقة الجذر.
• يقوي قابلية الذوبان الأساسية ويهيئ سهولة امتصاص العناصر الصغرى.
• يحافظ على حرارة التربة نتيجة لتمتعه بمسامية تحتوي على قدر من الهواء الذي يعتبر عازلاً للحرارة.
وكنتيجة إجمالية لأثر التوف في الزراعة عموماً ومهما كانت الطرق المتبعة في استعمالاته كما تم تفصيله آنفاً، فإننا نرى أن التوف باستعمالاته المختلفة قد أضاف بعداً جديداً بحيث حول جزءاً من الإنتاج في الزراعة إلى صناعة اقتصادية تركت بصماتها على الإنتاج الزراعي كماً ونوعاً. فباقتناء التوف يكون المزارع قد اقتنى بنية تحتية تعمل بسنوات عديدة بمرونة لم يكن من السهل الحصول عليها بدون استعمال التوف. ويضاف إلى ذلك الاقتصاد في نفقات مياه الري والتسميد وذلك نتيجة خواص التوف الذي يحتفظ بالرطوبة وما فيها من أسمدة زائدة عن حاجة النباتات لإعادتها له حين حاجته لها.
فهو في هذه الحالة يمثل مستودعاً نظيفاً وكفؤاً يسهل التعامل معه في كل الظروف.

أهمية التوف كوسط زراعي:

لقد بدأ الاهتمام بوسائط الزراعة الصناعية يتنمى مع بداية الثمانينات، وكان معظم هذا الاهتمام مركزاً في البلدان المتقدمة اقتصادياً ، وذلك بالرغم من الحاجة الماسة لاقتناص فوائد هذه الوسائط والاستفادة من آثارها الباهرة على الإنتاج الزراعي كماً ونوعاً في البلدان النامية.
ولعل سبب ذلك كان لتمتع البلدان المتقدمة بإمكانات اقتصادية قادرة على متابعة الأبحاث والإنفاق عليها لغاية التوصل إلى نتائج تضمن إنتاجاً محلياً عالياً يعوضها عن صغر رقعة المساحة المتاحة للزراعة بالنسبة لعدد السكان ، والتي فرضت عليها بدورها استيراد كثير من المنتوجات الزراعية لتغطية احتياجاتها من الأغذية.
يضاف إلى ذلك ارتفاع كلفة الأيدي العاملة مقرون بارتفاع مستوى المعيشة بها بشكل عام ومن ثم زيادة الطلب على هذه المنتجات مما زاد اهتمام هذه البلدان في البحث عن وسائل ووسائل قليلة الكلفة نسبياً، وذات أثر فعال إلى كل من الإنتاجية النوعية والكمية.
ولعل التركيز على هذا الهدف هو الذي حدي ببعض الدول الشرق أوسطية التي تملك الإمكانيات المالية للصرف على مثل هذا التطور لأن تبذل قصارى جهدها لتستفيد من النتائج التي توصلت إليها الدول المتقدمة مع التركيز على إبقاء التكلفة في أدنى حدودها ما أمكن ذلك.
مع نهاية الثمانينات ، كانت مشكلة توفر كميات المياه اللازمة للاستعمال البشري المخصص قد بدأت تترك بصماتها على بعض هذه الدول لدرجة لدرجة أثرت بطريقة سلبية على مجرد التفكير بالتوسع في المساحات الزراعية والتي كانت تعتبر مصدراً رئيسياً لدخل الفرد ودخل الدولة بصفة عامة حيث كانت الصادرات الزراعية مصدراً لا يستهان به للعملات الصعبة تبعاً لحجم الصادرات الزراعية.
وعليه فقد كان لا بد من البحث عن حل جذري يتضمن شرطين رئيسيين:
أ‌- الاقتصاد في كميات المياه المستهلكة في الزراعة.
ب‌- الزيادة في الإنتاج لتغطية احتياجات السوق المحلي والحفاظ على الأسواق الخارجية دونما حاجة إلى زيادة مساحة الرقعة الزراعية . وهنا برزت أهمية التوف البركاني كتربة صناعية هيدروبركانية أنبتت التجارب العلمية والعملية على تمتعها بخواص تغطي متطلبات هذين الشرطين الأساسيين ، فالتوف يتمتع بالمزايا التالية:
1) كمية استهلاك قليلة للمياه بالرغم من احتياج النبات لعدد أكبر من الريات اليومية حتى بلغ الوفر في المياه المطلوبة في بعض الحالات إلى 50%.
2) كمية أكبر من الإنتاج وصلت في بعض الحالات إلى 7 أضعاف الإنتاج في الراضي الطبيعية وحتى الخصيب منها.
3) وفر إضافي في المياه والسماد المستهلكين لحاجة الزراعة بالتوف إلى طرق حديثة بالري والحقن لضمان نجاح الزراعة.
4) وفر بتكاليف الأيدي العاملة اللازمة للزراعة نتيجة لاستعمال تقنيات الري والحقن الحديثة والبرمجيات ، ذلك الوفر الذي يعوض أضعاف الزيادة في إنفاق على التقنيات الحديثة على المدى البعيد.
5) وفر بتكاليف المكافحة الحشرية لكون مادة التوف مادة بركانية غير قابلة للتحلل في التربة وبيئة زراعية أقل جذباً للآفات ، هذا بالإضافة إلى كونها سهلة التعقيم والتنظيف والصرف إذا ما حدث وأن لوثت.
6) وفر في وقت الهيئة المشرفة نتيجة لاستعمالات طرق الري والتسميد الحديثة مما يعطي مجالاً للمهندسين والمشرفين المتخصصين لتخصيص وقت أكبر للتطوير والبحث العلمي مما يعود بالنفع العام على عمليات الزراعة ككل.
7) مرونة أكبر في الزراعة لسهولة النقل من محصول إلى محصول تبعاً للمواسم الزراعية المتعاقبة ودونما حاجة إلى الكثير من الخطوات لتحضير التربة ومعالجتها حيث أن التوف البركاني قد أثبت صلاحيته دون الحاجة لكثير من الجهد لمدة تزيد عن 15 عاماً.
إن النفقات الباهظة المطلوب استثمارها في سبيل المحافظة على بيئة متعادلة للوسط الزراعي الطبيعي تذهب هباءً ولا يكتب لها النجاح إذا ما أغفلت احتياجات البيئة المحيطة بالمجموعة الجذرية للنباتات.
إن أهم خطوة يمكن أن يمر بها الإنسان المتقدم في مجالات الزراعة علمياً هو أن يحيك ويفصل البيئة المطلوبة للنباتات تفصيلاً حسبما يتطلبه نوع النباتات واحتياجاته بحيث يوفر هذا البيئة المثالية للمراد زراعته. ولقد وضعت نتائج سنسن عديدة من البحث العلمي في مجالات الزراعة تحت تصرف المزارع للاستفادة منها فلم يستطع دون اللجوء إلى وساطة تضمن توفير البيئة الملائمة أو المثالية وخاصة فيما حول المجموعة الجذرية حيث أثبتت التجارب أن الوسط الصناعي (كالتوف) هو أوفرها حظاً لضمان النجاح.
ولا يفوتنا هنا أن ننوه بأن العامل الاقتصادي أو الجدوى الاقتصادية للاستثمار في المجالات الزراعية (وهو موضوع يحظى بالأولويات القصوى بدأ يفرض التوف البركاني كأمثل حل لتهيئة البيئة الجذرية المناسبة للمزروعات ضمن أضيق حدود النفقات المطلوبة وذلك لما يتمتع به من مزايا أسلف تفصيلها.
في المـاضي، وحتى يومنـا هذا، شــاع اسـتعمال المـواد العضويـة القابلـة للتحـلل السريع (Compost & Manure)، بالإضافة إلى مواد أخرى أكثر مقاومة للتحلل ، (Peat)، وفي بعض الأحيان يضاف لهما مواد عضوية حبيبية كالرمل أو خليط متمازج من هذه المكونات. وبلا شك، قد أثبتت هذه فعاليتها بالرغم من أنها لم تخلوا من كثير من العيوب لكونها خلطات غير مستقرة تتغير في معطياتها تبعاً لمدى ما يعتريها من تحلل يفرض تغييرها خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً، فخلطات التربة، والتربة نفسها عبارة عن منظومة ديناميكية تتغير فيها الخاصية تبعاً للوقت، مما ينتج عنه في وقت من الأوقات ومن دون سابق إنذار عجز التربة عن تزويد جذور النباتات بالتهوية اللازمة، وبالتالي صعوبة التحكم بالري وتزويد الغذاء مما قد يسبب اختناق النباتات.

إن الوسط الصناعي للزراعة (كالتوف)، إذا ما عزز بوسائل التنقية الحديثة في الري والحقن بالسماد يقدم الحل، فهو يحافظ على نسبة رطوبة جيدة بتوتر سطحي ذو ضغط منخفض متلازماً مع تهوية جذرية عالية وثابتة، فهو يزن ما بين 770-850 كغم للمتر المكعب إذا ما كان جافاً، ويتوقف ذلك على حجم الجزئيات المكونة للنخبة (حجم الخلطة التوفية) الزراعية. أما في حالة
ضغطه فهو يزن 2.8 غم لكل سنتيمتر مربع، وهذا بدوره يعني أن كل متر مكعب من التوف المستعمل كوسط صناعي للزراعة، يحتوي على (650-750) لتراً من الهواء المختفي في الفراغات المتوفرة بين الجزيئات التوفية المكونة للفرشة الصناعية، وهذا بحد ذاته أكبر بعدة مرات من المرات الهواء المتواجد في التربة العادية جيدة التهوية. فالتوف يسمح بحرية أكبر لتبادل الغازات وبالتالي فهو يعطي سهولة أكبر للتنظيف والتعقيم إذا ما لزم الأمر. أضف إلى ذلك أن حتى أصغر الجزيئات حجماً من خلطات التوف المستعمل في الزراعة (الحجم من صفر-8) يختزن ما لا يقل عن 350 لتراً من الماء في كل مكعب من الخلطة التوفية قبل أن يأخذ النبات حاجته القصوى من الماء أثناء عملية الري. بينما يحافظ الوسط المشمع بالماء بعد الري بكمية لا تقل عن 300 لتراً من الهواء.
لقد أثبتت الأبحاث التي أجريت في مراكز الأبحاث أن التوف بالخلطة حجم (صفر-8 ملم) يتمتع بـ (Withering Point) مقدارها 10%.
ملاحظة هامة: (Withering Point) هي مقياس لكمية المياه التي يمكن تواجدها في وحدة الوزن من مادة الوسط الزراعي بعد أن يأخذ المزروع حاجته من الماء.
وعليه فإنه من الثابت أن هناك كمية وفيرة من الماء المخزون يفرها التوف للزراعات فيه، وهي في حدود 150-250 لتراً لكل متر مكعب من التوف العادي الرطوبة بعد فترة ليست قصيرة من انتهاء عملية الري. وهذه الكمية أكبر بكثير من الكميات التي يمكن أن توفرها التربة العادية..

*الطرق العامة لاستعمالات التوف في داخل البيوت البلاستيكية:-

   تزرع الأزهار، وورود القطف والمحاصيل الخضرية والموسمية عادة في توف من الحجم التدريجي (صفر-8ملم) وتكون السماكة المثالية للتوف في حدود 20سم، وتوضع في أوعية من البولستيرين الرغوي سواء المعزول منها عن التربة الأم أو غير المعزول. إن معدل مساحة البيت البلاستيكي لاستيعاب الأواني الحاوية للتوف تكون في حدود 1000م2 لكل 600م2 تحتلها الأواني، بينما تكون مساحة 400م2 خالية للخدمات والطرق داخل الدفيئة، أما إذا وضع التوف في قنوات أرضية مباشرة، وسواء كان معزولاً عن التربة أو غير معزول، فيفضل أن يكون عرض القنوات فيما بين 20-30 سم وبعمق يتراوح بين 20-25 سم بحيث تكون الطبقة منه من الحجم 10-20 ملم.
وتستعمل طريقة الري بالتنقيط لري الزراعة وتوصى بأن تكون شبكة الري محكومة بمنظم ري أوتوماتيكي مرتبطاً بحاقن أسمدة.
 ويمكن زراعة كافة المحاصيل ذات الإنتشارات الجذرية السطحية كالفراولة والعديد من الخضراوات حتى على المسطحات الكونكريتية أو الأراضي الصخرية بعد فرشها بطبقة من التوف بارتفاع لا يقل عن 20-30 سم.
وينطبق ذلك على النخيل لتغطية مساحات شاسعة حتى ولو كانت أرضياتها كونكريتية أو صخرية بعد فرشها بطبقة من التوف كما هو مذكور أعلاه.
*خواص التوف الأحمر من (صفر-10 ملم):-

• فخار (Clay)  0.30 %
• سلت (Silt)  1.80 %
• رمل (Sand) 13.30 %
• الكثافة الجزئية (Partcle Density)  2.87 غم/سم3
• الكثافة التجمعية(Bulk Density)  غم/سم3  0.89 غم/سم3
• المسامية (Porosity)   96.000 %
• مساحة السطح النوعية (Specific surface area)  3.800 مم2/غم

*الزراعة بالتوف داخل أوعية هيدروبونيكية(Hydroponic Cultivation) :-

 تزرع النباتات المنزلية داخل الأوعية الهيدروبونيكية المحتوية على التوف بحجمية الخشن في الأسفل والناعم في الأعلى بكل سهولة، وكل ما نحتاج إليه في هذه الحالة أوعية مغلفة مملوءة بالتوف المغسول ومقياس للرطوبة ومنظم خاص بسيط للتسميد، وتتمتع هذه الزراعة بمزايا عديدة أهمها:
• ليس هناك حاجة إلى طريقة خاصة للصرف.
• يوضع الوعاء في أي مكان في البيت دون الخشية من تبلل السجاد أو الوسط المحيط به.
• طريقة العناية بالنبات تكون سهلة جداً.
• تروى النباتات حسب معطيات مقياس الرطوبة مرة كل أسبوعية أو حتى مرتين كل ثلاثة أسابيع.
• يكون تزويد النبات بالسماد مرة أو مرتين على مدار السنة وعلى أكثر تقدير.
• يمكن زراعة أي نبات في وعاء متناهي الصغر شريطة إسناده خوفاً من الوقوع في حالة كون النبات ثقيلاً وعالياً.
ويمكن استعمال التوف الخشن من حجم 10-20 ملم في هذه الطريق بدون أدنى تحفظ ودون إضافات من أي نوع للتوف المستعمل كوسط هيدروفوني.